أهالي الشدادي يشيّعون جثمان شهيد وينظمون مراسم غيابية لشهيدين آخرين

شيّع أهالي مدينة الشدادي، جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية، الشهيد أحمد جيشي ياسين، إلى مثواه الأخير تخللته مراسم غيابية للشهيد علي حسين الحمادي والشهيد عبد المجيد محمد الحسين.

نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الشدادي بمقاطعة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع للشهيد من قوات سوريا الديمقراطية أحمد جيشي ياسين (الاسم الحركي: ريان عريشة) الذي استشهد في الشدادي بتاريخ 26 شباط الفائت، وذلك في مزار شهداء الشدادي. وتخللها مراسم غيابية للشهيد من قوات سوريا الديمقراطية علي حسين حمادة (الاسم الحركي: شداد) الذي استشهد في الشدادي في الـ 10 من كانون الأول 2024، والشهيد من قوات الدفاع الذاتي عبد المجيد محمد حسين الذي استشهد في دير الزور في الـ 28 من كانون الثاني الفائت.

وشارك في المراسم حشد من أهالي المدينة وريفها، إلى جانب أعضاء المؤسسات المدنية والإدارية، وممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس عوائل الشهداء.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها عرض عسكري قدمه مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية تكريماً للشهداء.

وخلال المراسم، ألقت عضوة لجنة المتابعة في مجلس عوائل الشهداء وعد الحمود، كلمةً قالت فيها: "باسم مجلس عوائل الشهداء، نعزي أنفسنا قبل أن نعزي ذوي الشهداء الذين فقدوا أبناءهم فداءً للأرض والعرض والعيش بكرامة وسلام. نعاهد الشهداء بالسير على خطاهم حتى تحقيق النصر والحرية لشمال وشرق سوريا وتطهيرها من الإرهاب".

كما ألقى القيادي في مجلس الشدادي العسكري، عامر الزوبع، كلمةً أكّد فيها على التضحيات التي قدّمها الشهداء دفاعاً عن شعبهم ووطنهم، قائلاً: "إن الشهداء هم من جعلوا من أرواحهم منارة تنير للأجيال القادمة طريق العزة والكرامة. هم الذين سطّروا بدمائهم أسمى معاني التضحية في سبيل الحرية والأمان، وسنظل أوفياء لنهجهم حتى تحقيق أهدافهم في بناء وطن يسوده السلام".

وبعد الكلمات، قام ممثلو مجلس عوائل الشهداء بقراءة وثائق الشهداء وتسليمها إلى عوائلهم، تعبيراً عن التقدير لتضحيات أبنائهم.

وفي ختام المراسم، وُري جثمان الشهيد أحمد جيشي ياسين الثرى، وسط زغاريد الأمهات والهتافات التي تُمجد الشهداء، مؤكدين على الاستمرار في الدفاع عن مكتسبات شمال وشرق سوريا، والسير على خطا من ضحوا بأرواحهم في سبيل حريتها.